حذرت وزارة الخارجية الألمانية مواطنيها من السفر إلى جميع الأراضي السورية دون استثناء، مؤكدة أن الوضع الأمني والسياسي في البلاد ما زال متقلباً للغاية، وأن المخاطر تهدد حياة المدنيين والأجانب في عموم المناطق
وذكرت وزارة الخارجية أن السفارة الألمانية في دمشق مغلقة أمام المراجعين، وفي حالات الطوارئ القصوى، لا تقدم سوى مساعدة قنصلية محدودة جداً للمواطنين الألمان داخل سوريا
وقالت الخارجية الألمانية في بيانها إن الوضع الأمني في سوريا والمنطقة لا يزال هشاً مع استمرار خطر وقوع اشتباكات مسلحة واضطرابات في حركة الطيران الإقليمي، مشيرة إلى أن العنف لا يزال متواصلاً في مناطق متفرقة بسوريا، بما فيها السويداء وشمال شرقي وشمال غربي البلاد
كما بيّنت الخارجية الألمانية أن الهجمات الإجرامية وعمليات الخطف والسطو لا تزال منتشرة، خصوصا في المدن الكبرى وعلى الطرق الواصلة بينها، مؤكدة أن الهجمات باستخدام العبوات الناسفة تتكرر باستمرار، ولا سيما في شمال وشرق سوريا
في وقت أشارت فيه الخارجية إلى أن تنظيم "داعش" لا يزال ينشط في البلاد وقادر على تنفيذ هجمات في مختلف المناطق، لافتة إلى أن مستوى الخطر في المناطق الساحلية مرتفع بسبب استمرار عمليات الاختطاف والقتل خارج نطاق القضاء، إضافة إلى أن بعض المعابر الحدودية السورية ما تزال مغلقة أو قابلة للإغلاق المفاجئ، مما يجعل مغادرة البلاد أمراً صعباً
وأوصت الخارجية الألمانية جميع من يختار البقاء بوضع خطة أمنية دقيقة تشمل تنسيقاً مسبقاً مع العائلة، وتوكيلات قانونية، ووصايا، وترتيبات للحضانة في حال تعذر العودة بسبب هجوم أو اختطاف أو حادث أو إغلاق مفاجئ للطرق والحدود






