خاص- SYRIA ONE
قالت مصادر خاصة لـ سيريا ون أن التغذية الطويلة بالتيار الكهربائي لدمشق وحلب وعدد من المناطق في اللاذقية وحمص تأتي كخطوة تجريبية للوقف على حجم الاستهلاك اليومي للطاقة الكهربائية في كل مدينة، ومعرفة الأضرار الأكثر إلحاحاً للصيانة في البنية التحتية لشبكة نقل التيار الكهربائي، لافتة إلى أن برنامج التقنين لم يلغى وتم العودة للعمل به في مدينة حلب بواقع ساعتي وصل مقابل أربع ساعة قطع للتيار الكهربائي.
ولفتت المصادر إلى أن حجم الإنتاج الحالي للطاقة يبلغ حوالي 2400 ميغاواط، فيما يبلغ الاحتياج اليومي للبلاد نحو ٨٠٠٠ ميغاواط، موضحة أن الوصول إلى تغذية كهربائية دائمة على مدار 24 ساعة يعتمد على استكمال تأهيل كل مجموعات التوليد، واستمرار توريد الغاز والفيول بالكميات المطلوبة».
سوريا تستهلك بشكل يومي ما يقارب 5200 طن من الفيول وبحدود 9 مليون متر مكعب من الغاز، فيما تحتاج لعملية تشغيل على مدار الساعة لـ ٢٣ مليون متر مكعب من الغاز، فيما تشير التقديرات الحكومية إلى أن صيانة شبكة الكهرباء والبنية التحتية ستكلف ٤٠ مليار دولار أمريكي.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "سيريا ون"، فقد تم تنفيذ عمليات صيانة في المجموعتين الأولى والثانية في محطة الزارة والمجموعة الرابعة في محطة بانياس والمجموعتين الأولى والخامسة في محطة حلب، والمجموعة الثانية في محطة الناصرية.
وتؤكد مصادر من وزارة الطاقة خلال حديثها لـ سيريا ون وجود خطة صيانة مبرمجة تشمل العديد من المجموعات، بحسب برنامج زمني محدد، ومنها، المجموعة الثالثة في محطة بانياس والمجموعتين الثالثة والخامسة في محطة جندر والمجموعة الغازية الثانية في محطة الدير علي ويجري التعاون أحياناً مع بعض الشركات الأجنبية في الاستشارات الفنية المتعلقة بالصيانة.
وتتنافس مجموعة من الدول أهمها أمريكا وتركيا وقطر والسعودية وفرنسا وروسيا للسيطرة على قطاع الطاقة في سوريا، وكانت دمشق قد وقعت مجموعة من العقود ومذكرات التفاهم في هذا الاطار، منها عقد مع ائتلاف شركات قطرية لإنشاء أربع محطات لتوليد الطاقة الكهربائية بـ الغاز، ومحطة للطاقة الشمسية، إلا أن هذه المجموعات لن يتم الانتهاء من إنشاءها قبل ثلاث سنوات ونصف من العمل.
وكانت مدينة دمشق قد شهدت تغذية مستمرة بالطاقة الكهربائية بدأت منذ يوم أمس السبت ولمدة زادت عن ٢٤ ساعة وصل مستمرة في خطوة تحدث للمرة الأولى منذ العام ٢٠١١، وتفاقمت أزمة الكهرباء منذ العام ٢٠١٦ في سوريا بفعل خروج عدد كبير من محطات التوليد عن الخدمة بسبب الحرب أو انعدام عمليات الصيانة، وشهدت الفترة الممتدة بين العامين ٢٠٢٣- ٢٠٢٤ برنامج تقنين شديد، وصل لـ أربع ساعات تغذية متقطعة في بعض المناطق.






