استدعت التصريحات الأخيرة لشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري تأويلات جديدة، خاصة وأنها تضمنت تسميةً لجبل العرب غير مألوفة وهي "جبل باشان"، على الرغم من أنها قديمة.
وجاء في تصريح للهجري مطالبة المجتمع الدولي بفتح ممرات إنسانية إلى السويداء لضمان دخول المساعدات والتواصل مع الخارج، مضيفاً: "ندعو إلى منح جبل الباشان حق تقرير المصير تحت إشراف أممي وإدارة ذاتية حيادية".
"جبل باشان" هو الاسم العبري القديم لجبل حوران أو ما يعرف بـ "جبل الدروز" يعني الأرض المستوية أو الممهدة، ويمتد بين جنوب سورية وشرقي الأردن، شاملاً سفوح جبل العرب وسهل حوران واللجاة ومرتفعات الجولان وذلك ضمن مملكة الأموريين قديماً.
وعلى مدى عصور متلاحقة شهدت تحولات سياسية وديموغرافية اتخذ الجبل تسميات عدة منها جبل العرب، جبل بني هلال، جبل الدروز، وسواها.
وفي كل مرحلة لم يكن الجبل مجرد أرض خصبة للزراعة، إنما اكتسب أهمية جغرافية لدوره ضمن شبكة الطرق التجارية القديمة وتعاقب عليه الآشوريون والرومان ثم العرب.
وبما أن كل تسمية للجبل ارتبطت بحقبة تاريخية معينة ذات انتماءات سياسية واجتماعية تختلف عن سواها، أعاد ذكر "جبل باشان" الحديث عن إدارة ذاتية للدروز، وهو ما طالب به صراحة الشيخ الهجري، في الوقت الذي تشهد فيه سوريا وضعاً غير محسوم في الشمال ما بين الإدارة الذاتية الكردية والحكومة السورية، إن كان من الجانب العسكري أو الإداري.






