شهدت مدينة حلب تصعيداً ميدانياً لافتاً، إثر قصف طال أحياء سكنية مأهولة بالسكان، ما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى بين المدنيين، واندلاع حرائق، ونزوح عدد من الأهالي، بحسب ما ذكرته مصادر رسمية سورية.
ووفقاً لوكالة "سانا" الرسمية، فإن "قوات سوريا الديمقراطية (قسد) استهدفت عدة أحياء في المدينة بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، ووُصف القصف بأنه عشوائي، وطال بشكل خاص حيي الجميلية والسريان، وهما من الأحياء المكتظة بالسكان".
وأكدت التقارير الإخبارية ارتقاء مدنيين اثنين جراء القصف، إضافة إلى وقوع إصابات بين المدنيين، تم نقلهم إلى المشافي لتلقي العلاج، وسط حالة من الخوف والهلع بين الأهالي.
إصابة أطفال واستهداف مناطق حيوية
من جهته، أعلن الدفاع المدني السوري عن إصابة طفلين بجروح، جراء استهدافهما بالرصاص من قبل قوات قسد على دوار الشيحان في مدينة حلب، مشيراً إلى أن فرقه تدخلت بشكل فوري وأسعفت الطفلين إلى أحد المشافي، حيث يخضعان للعلاج.
وفي تطور خطير، طال القصف مشفى الرازي في مدينة حلب، ما أثار مخاوف واسعة من تعريض المرافق الطبية والكوادر الصحية للخطر، دون صدور معلومات مؤكدة حتى الآن حول حجم الأضرار داخل المشفى أو وقوع إصابات بين العاملين فيه.
نزوح وحرائق في أحياء عدة
وبحسب مصادر محلية، أدى استمرار القصف والاستهداف بالرشاشات والمدفعية إلى نزوح عدد من أهالي حي الميدان، حيث غادرت عائلات منازلها باتجاه مناطق أكثر أماناً، في ظل مخاوف من تجدد القصف.
كما أعلن الدفاع المدني السوري عن اندلاع حرائق في حيي الجميلية والشيخ طه، نتيجة القصف وإطلاق الرصاص، موضحاً أن فرقه عملت على إخماد الحرائق ومنع امتدادها إلى أبنية مجاورة، إضافة إلى تقديم الإسعافات الأولية للمصابين وتأمين المناطق المتضررة.
موقف رسمي
وفي تعليق رسمي، أدان محافظ حلب عزام الغريب القصف الذي استهدف الأحياء السكنية، مؤكداً أن استهداف المدنيين والمرافق المدنية يشكل انتهاكاً خطيراً، مشيراً إلى أن الجهات المعنية تتابع التطورات الميدانية وتعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية السكان.
وأكد المحافظ أن المحافظة، بالتنسيق مع الجهات المختصة والدفاع المدني، تواصل تقييم الأضرار وتأمين الاحتياجات العاجلة للمتضررين، داعياً الأهالي إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية حفاظًا على سلامتهم.
ميداني
ضحايا وجرحى ونزوح مدنيين جراء قصف قسد للأحياء السكنية في حلب
14

مقالات ذات صلة

هدوء حذر يخيّم على حلب وسط أنباء عن مفاوضات لتثبيت وقف إطلاق النار
تشهد مدينة حلب، حالة من الهدوء الحذر بعد ليلة من التوتر والاشتباكات، ترافقت مع أنباء متداولة عن مفاوضات جارية بين الجيش العربي السوري وقوات “قسد” بهدف تثبيت وقف إطلاق النار ومنع تجدد المواجهات، في وقت لا تزال فيه الأوضاع الميدانية تحت المراقبة الدقيقة.
3

اشتباكات في حلب تربك جهود الاندماج.. اتفاق العاشر من آذار على المحك
في أحدث تطور ميداني جسّده التوتر بين الجهات المتعددة في سوريا، أعلنت قوات الأسايش في حلب إحباط محاولة اعتداء نفذتها فصائل تُعتبر جزءًا من الحكومة السورية الحالية في المدينة، مستهدفة حاجزًا مشتركًا قرب دوار شيحان في محيط حي الأشرفية، ما أسفر عن إصابة عنصرين أثناء أداء مهامهما، بحسب بيان رسمي لقوات الأسايش.
21

توتر واشتباكات بين قسد والأمن العام في حلب والداخلية توضح
اندلعت اشتباكات اليوم الاثنين، بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والأمن العام في حلب.
29

جردة حساب العلاقات الثنائية.. اتفاق ١٠ آذار على أجندات الوفد التركي الذي يزور دمشق
دمشق وأنقرة تفتحان ملف “قسد” على مراعيه، إذ لم تكن زيارة الوفد التركي إلى دمشق بروتوكولية عابرة
52

وفد تركي رفيع المستوى في دمشق لبحث تنفيذ اتفاق 10 مارس والملفات الأمنية
في خطوة لافتة تعكس زخمًا سياسيًا متسارعًا، وصل وفد تركي رفيع يضم وزيري الخارجية والدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات إلى العاصمة السورية دمشق
55
